19‏/08‏/2011

جرح غائر ..


في ذالك الليل الماطر .. هزت الذكرى قلبي كزلزال دمر مقياس رختر .. 
فأتجهت إلى أوراقي وإلى تلك المحابر .. ضربات قلبي تزداد ويعلو صوتها أعلى من صوت هزيم الرعد بالخارج ..
أريد أن أكتب ما احسه .. وكل مايجول في الخاطر .. أريد أن أرسم بسمه أمل لتلون ما سيأتي و لكي أتفاءل بالحاضر ..
لعله يكون صباحي بنفسجي جميل .. مفعم برائحة الورد العاطر ..
لعلني أجد ما ينسيني ألمي الدفين وجرح دفنته بالطين يألمني ولكنني أصابر ..
 كثيرة هي في قلبي المقابر .. قبور دفنت فيها أناس عديمي الإحساس .. عديمي الضمائر .. أحببتهم كثيراً وعانيت من أجلهم .. ولم يبادلوني نفس المشاعر .. 
فقط بصموا على جدار قلبي الحائر بسكاكين لطالما كان لها هنا جرح غائر ..
يا الهي .. لما يحدث كل هذا لي ؟ .. هل في هذا الزمن لا ينفع الحب الطاهر ..
هل أصبحنا في زمن يكون فيه الإيثار من الكبائر ؟! .. زمن لا تأتي فيه البشائر ! ..
لم يتوقف المطر بعد .. ولكن توقفت يمناي عن الكتابة .. و إذ برياح هوجاء تفتح نافذة غرفتي وبعثرت كل الدفاتر .. لم استطع أن أفعل شيئاً .. فهذا ماكتبه الله لي العلي القادر ..
شردت بذهني بعيدا ً.. وكسر ساعات شرودي ضوء الصباح الباكر .. 
الذي أصبح في زوايا غرفتي متناثر ..
                                  
       دموع القمر     
         
 R 

ليست هناك تعليقات: