القاعة ممتلئة وصوت البيانو أصغت إليه كل المسامع ..
وعندما انتهى العزف .. وقف الجميع مصفقاً بحرارة .. فوقفت أنا وتقدمت إلى منتصف المسرح .. أؤدي التحية لكل من حضر ليستمع إلى عزفي الرائع .. لذلك الجمهور الذي أحب أن يملئ خشبة المسرح بالورود الملونه .. التي من كثرتها ظننت أنه أنقرض من كان يعمل للورد بائع ..
اليوم أصبحت زنبقة بوسط باقة الأوكيسترا ..
وغداً من يعلم لربما أصل إلى أشهر بيت للأوبرا .. وصوري تضيء لافتات الشوارع ..
رأيتهم بوسط حشد الجمهور .. ياترى لما هم هنا ؟ ..
كانوا بالأمس ينظرون إلي باستهزاء .. اليوم إنني أثبت لهم أنني ناجحة وبجدارة ..
أما يزال الحقد في قلوبهم قابع ؟
أما يزالون ينظرون إلي بحقارة ؟ .. لا أعتقد .. إذاً اليوم سأرد لهم تلك الودائع ..
ولكن بطريقه أخرى ..
ليس لدي وقت اليوم لكي أكرههم .. رغم انهم هم الذين شنوا الحرب ضدي ..
عجزت الأصوات الموسيقية أن تنسيني المواجع .. فأن قلبي مايزال أبيض بياضاً ناصع ..
ليس لدي وقت اليوم لكي أنفعل من أجلهم ..
بل سأستخدم القاعده المكتوبه على مرآة السيارة
( الاشياء التي تشاهدها اصغر مما تبدوا عليه في الواقع ) !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق