06‏/09‏/2011

سأعود ..

عدتُ  إلى مدينتي في ذالك النهار .. هنا أوقفني القطار ..
فمشيت في المدينة التي عشت فيها قصة حبي الأول ..
أمشى والذكرى تلفني  وتعصف بي كالأعصار ..
على هذا الرصيف كم مشينا ولهونا سوياً وأكلنا الفشار ..
وعلى جذع تلك الشجرة حفرنا أسمينا وكم نقشناه على ذالك الجدار ..
كل شبر في هذه المدينه لي فيه ذكريات وألف تذكار .. وأنا أمشي سألت عنه ..
أين هو ؟ .. هل ياترى ما يزال ينتظرني ؟ .. أم أنه مل من الأنتظار ؟ ..
من سيجيب عن تساؤلاتي ؟ .. من سيأتيني عنه بالأخبار ؟ ..
فأخبروني أنه قد تزوج .. تصلبت في مكاني ..
ولم أشعر بدموعي وهي تنهار .. أحسست بضيق شديد ودوار ..
وفي الحال قررت أن أعود من حيث ما أتيت .. هذا هو أفضل قرار ..
لا أريده أن يراني .. لا أريده أن يتذكر تلك الأيام عندما كان نهارنا ليل وليلنا نهار .. 
أريده أن ينسى ( اينار ) .. وينسى الــ18 من آذار ..
رجوعي من حيث ما أتيت أفضل قرار .. لكي ينساني ويعيش حياته باستقرار .. 
أصبح الآن لديه امرأة ملئت له البيت بالصغار ..
سأعود من حيث ما أتيت سأستقل القطار ..
أو ربما سأتوجه إلى المطار ..
فقط أريد أن أعود من حيث ما أتيت .. لكي يعيش حياته بأستقرار ..

ليست هناك تعليقات: